نام کتاب : الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي نویسنده : أحمد الكويتي جلد : 1 صفحه : 24
فركضت على إثر النظارة ، حتى وافينا باب الأمارة ، وهناك صاحب المعونة متربعا في دسته ، ومروعا بسمته . فقال له الشيخ : أعز الله الوالي ، وجعل كعبه العالي ، إني كفلت هذا الغلام فطيما ، وربيته يتيما ، ثم لم آله تعليما . فلما مهر وبهر ، جرد سيف العدوان وشهر ، ولم أخله يلتوي علي ويتقح ، حين يرتوي مني ، ويلتقح . فقال له الفتى : علام عثرت مني ، حتى تنشر هذا الخزي عني ؟ ! فوالله ما سترت وجه برك ، ولا هتكت حجاب سترك ، ولا شققت عصا أمرك ، ولا ألغيت تلاوة شكرك . فقال له الشيخ : ويلك ، وأي ريب أخزى من ريبك ، وهل عيب أفحش من عيبك ، وقد ادعيت سحري واستلحقته ، وانتحلت شعري واسترقته ؟ ! واستراق الشعر عند الشعراء أفظع من استراق البيضاء والصفراء ، وغيرتهم على بنات الأفكار كغيرتهم على البنات الأبكار . فالتفت الوالي إلى الغلام ، وقد نصل له أسهم الملام ، وقال : تبا لك من خريج مارق ، وتلميذ سارق ) . وما أحسن قول الأديب ناصر الدين الحسن بن شاور الكناني : سارق الشعر على الأبيات عاد أي عاد وهو لص آمن من قطع كف في فساد إنما قطع يديه قطعكم عنه الأيادي فكيف يترك هذا وعزيز العلم يغير عليه ، وينسب ما ليس له فيه يد إليه ، ويوجه إلى الخيانة في كتبنا وجهه ، ويسير في باب الإغارة إلى كل وجهه ، ويسرق من ذخائر كنوزنا جواهر نفائس لا ملك له فيها ولا شبهة ؟ !
نام کتاب : الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي نویسنده : أحمد الكويتي جلد : 1 صفحه : 24