responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي نویسنده : أحمد الكويتي    جلد : 1  صفحه : 112


متشابهات ، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله .
وما يعلم تأويله ( إلا الله والراسخون في العلم يقولون : آمنا به . كل من عند ربنا . . . ) .
. . . على أن نص الآية أعم من هذه المناسبة ، في تصور موقف الناس على اختلافهم من هذا الكتاب الذي أنزله الله على نبيه - ص - متضمنا حقائق التصور الايماني ، ومنهاج الحياة الاسلامية ، ومتضمنا كذلك أمورا غيبية لا سبيل للعقل البشرى أن يدركها بوسائله الخاصة ولا مجال له لأن يدرك منها أكثر مما تعطيه النصوص بذاتها .
فأما الأصول الدقيقة للعقيدة والشريعة فهي مفهومة المدلولات قاطعة الدلالة ، مدركة المقاصد - وهي أصل هذا الكتاب - ، وأما السمعيات والغيبيات - ومنها نشأة عيسى عليه السلام ومولده - فقد جاءت للوقوف عند مدلولاتها القريبة والتصديق بها لأنها صادرة من هذا المصدر ( الحق ) ويصعب إدراك ماهياتها وكيفياتها ، لأنها بطبيعتها فوق وسائل الإدراك الإنساني المحدود .
- إلى أن قال رحمه الله ص ( 364 ) : - يجرون وراء المتشابه لأنهم يجدون فيه مجالا لإيقاع الفتنة بالتأويلات المزلزلة للعقيدة ، والاختلافات التي تنشأ عن بلبلة الفكر ، نتيجة إقحامه فيما لا مجال للفكر في تأويله . . . ( وما يعلم تأويله إلا الله ) .
- ثم قال - : والراسخون في العلم يطمئنون ابتداء إلى صدق ما يأتيهم من عند الله .
يطمئنون إليه بفطرتهم الصادقة الواصلة . . ثم لا يجدون من عقولهم شكا فيه كذلك ، لأنهم يدركون أن من العلم ألا يخوض العقل فيما لا مجال فيه للعلم ، وفيما لا تؤهله وسائله وأدواته الإنسانية لعلمه . . .
وهذا تصوير صحيح للراسخين في العلم . . فما يتبجح وينكر إلا السطحيون الذين تخدعهم قشور العلم . . . ) اه‌ .
* وقال رحمه الله في ( الظلال ) 3 / 1296 - عند آية الاستواء في سورة الأعراف - :
( إن عقيدة التوحيد الاسلامية ، لا تدع مجالا لأي تصور بشري عن ذات الله

نام کتاب : الكشف المثالي عن سرقات سليم الهلالي نویسنده : أحمد الكويتي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست