responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكرم والجود نویسنده : البرجلاني    جلد : 1  صفحه : 14


منزلته العلمية وتأثيره في غيره :
يعد البرجلاني بحق صاحب مدرسة متميزة في الاعتناء بكل ما يتعلق بالزهد والرقائق وآداب السلوك من أحاديث وآثار وغيرها .
والناظر إلى كتابه ( الجود والكرم ) وإلى قائمة كتبه التي أوردها ابن النديم يحمل على الاعتقاد أن لب اهتمام الرجل كان منحصرا فيما يتعلق بالزهد والرقائق وفضائل الاعمال . ويستشف من إرشاد الامام أحمد بن حنبل للسائل الذي سأله عن شيء من أخبار الزهد فقال له : عليك بمحمد بن الحسين - إن البرجلاني كان معروفا لدى أهل زمانه أنه صاحب تلك المدرسة المتخصصة بالزهد والرقائق ، وفي قول الخطيب البغدادي : هو صاحب كتب الزهد والرقائق ، كما أننا يمكن أن نلمس من قول الامام أحمد وغيره أن البرجلاني كان يراعي في مسلكه ما جاء في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة ومن تبعهم بإحسان ، ولا يخرج عن ذلك إلى شيء من التصوف الفلسفي ونحوه مما خالطه زيغ وجهل وشطط ، وإنما كان يقول كما كان الجنيد البغدادي رحمه لله يقول فيما نقله عنه أبو القاسم القشيري في الرسالة ص 32 : الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول عليه الصلاة والسلام .
وقوله : من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا يقتدي به هذا الأمر لان علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة . اه‌ .
ويبدو أن هذا الاتجاه أعني الاهتمام بالزهد والرقائق ونحوها كان له صدى في ذلك الوقت ، وذلك لوجود طائفة من أعيان ذلك العصر سلكوا هذا المسلك من أمثال أحمد بن عاصم الأنطاكي ( ت 220 ) وكان تلميذا لأبي سليمان عبد الرحمن بن عطية الداراني ، ومثل أبي نصر بشر بن الحارث الحافي ( ت 227 ) وكان زاهدا عابدا مشهورا في عصره ومحدثا ثقة ، ومن أمثال عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي ( ت 243 ) وكان له من العلم

نام کتاب : الكرم والجود نویسنده : البرجلاني    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست