حدثني علي بن الجعد ثنا عبد القدوس . ولكن عبد القدوس ضعيف جدا كذبه ابن المبارك ، فكان العقيلي لم يعتد بمتابعته .
وأما قزعة بن سويد فهو باهلي بصري يكنى أبا محمد ، روى أيضا عن جماعة من التابعين ، وحدث عنه جماعة من الأئمة ، واختلف فيه كلام يحيى بن معين فقال : عباس الدوري عنه ضعيف ، وقال ، عثمان الدارمي عنه ثقة ; وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وليس بالمتين ، يكتب حديثه ولا يحتج به ; وقال ابن عدي : له أحاديث مستقيمة وأرجو أنه لا بأس به ; وقال البزار :
لم يكن بالقوي وقد حدث عنه أهل ; العلم وقال العجلي : لا بأس به وفيه ضعيف . فالحاصل من كلام هؤلاء الأئمة فيه أن حديثه في مرتبة الحسن - والله أعلم .
وقد وجدت هذا الحديث من طريق أخرى عن أبي الأشعت ، وذكره ابن أبي حاتم في العلل فقال : سألت أبي عن حديث رواه موسى بن أيوب عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان عن أبي الأشعت الصنعاني عن عبد الله بن عمرو يرفعه قال : من قرض بيت شعر بعد العشاء لم تقبل له صلاة حتى يصبح . فقال : هذا خطأ الناس يروون هذا الحديث لا يرفعونه يقولون : عن عبد الله بن عمرو فقط - يعني موقوفا ; فقلت له : الغلط ممن ؟ قال ، من موسى .