أن الذنب وإن عظم لم يكن موجبا للنار متى ما صحت العقيدة وكان ممن سبقت له المغفرة ، وقال : ليس هذا التعيين لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم - انتهى .
قلت : ويحتمل أن الرجل كان كافرا أو منافقا فأخلص التوحيد فقبل ذلك منه وجب ما كان قبله من المعاصي ، فلما خفى التأويل على ابن الجوزي حكم بوضعه - والله أعلم .
الحديث الرابع عشر حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية * ( وفرش مرفوعة ) * قال : غلظ كل فراش منها ما بين السماء والأرض . أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق الخطيب : حدثنا أحمد بن أبي جعفر ثنا عبد الله بن محمد بن سنان ثنا جعفر بن جبر ثنا أبي عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه - به ، قال : لا يصح ، جبر وابنه متروكان ; والمتهم به عبد الله بن محمد بن سنان ، قال ابن حبان : يضع الحديث ويقبله ويسرقه .
قلت : أخرجه الإمام أحمد من وجه يصح قال : حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد