responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 41


أحلل حيث شئت ، فقال : مع عبد الرحمن بن خالد ، وذكر من فضله ، فقال :
ذاك إليكم ، فرجع إلى عبد الرحمن .
[ وفي رواية أخرى ] .
لما قدم مسيرة أهل الكوفة على معاوية ، أنزلهم دارا ، ثم خلا بهم ، فقال لهم وقالوا له ، فلما فرغوا ، قال : لم تؤتوا إلا من الحمق ، والله ما أرى منطقا سديدا ، ولا عذرا مبينا ، ولا حلما ولا قوة ، وإنك يا صعصعة لأحمقهم ، اصنعوا وقولوا ما شئتم ما لم تدعوا شيئا من أمر الله ، فإن كل شئ يحتمل لكم إلا معصيته ، فأما فيما بيننا وبينكم فأنتم أمراء أنفسكم . فرآهم بعد وهم يشهدون الصلاة ، ويقفون مع قاص الجماعة ، فدخل عليهم يوما وبعضهم يقرئ بعضا ، فقال : إن في هذا لخلفا مما قدمتم به علي من النزاع إلى أمر الجاهلية ، إذهبوا حيث شئتم واعلموا أنكم إن لزمتم جماعتكم سعدتم بذلك دونهم ، وإن لم تلزموها شقيتم بذلك دونهم ، ولم تضروا أحدا ، فجزوه خيرا وأثنوا عليه ، فقال : يا ابن الكواء ، أي رجل أنا : قال : بعيد الثرى ، كثير المرعى طيب البديهة ، بعيد الغور ، الغالب عليك الحلم ، ركن من أركان الإسلام ، سدت بك فرجة مخوفة . قال : فأخبرني عن أهل الإحداث من أهل الأمصار فإنك أعقل أصحابك . قال : كاتبتهم وكاتبوني ، وأنكروني وعرفتهم ، فأما أهل الإحداث من أهل المدينة فهم أحرص الأمة على الشر ، وأعجزه عنه ، وأما أهل الاحداث من أهل الكوفة فإنهم أنظر الناس في صغير ، وأركبه لكبير ، وأما أهل الاحداث من أهل البصرة فأنهم يردون جميعا ، ويصدرون شتى ، وأما أهل الإحداث من أهل مصر فهم أوفى الناس بشر ، وأسرعه ندامة ، وأما أهل الإحداث من أهل الشام فأطوع الناس لمرشدهم ، وأعصاه لمغويهم .

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست