responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 36


ابن العاص : إن من له مثل النشاستج لحقيق أن يكون جوادا ، والله لو أن لي مثله لأعاشكم الله عيشا رغدا . فقال عبد الرحمن بن خنيس - وهو حدث - :
والله لوددت أن هذا الملطاط لك - يعني ما كان لآل كسرى على جانب الفرات الذي يلي الكوفة - قالوا : فض الله فاك ! والله لقد هممنا بك ، فقال : خنيس غلام فلا تجاوزه . فقالوا : يتمنى له سوادنا ! قال : ويتمنى لكم أضعافه ، قالوا : لا يتمنى لنا ولا له ، قال : ما هذا بكم ! قالوا : أنت والله أمرته بها ، فثار إليه الأشتر ، وابن ذي الحبكة ، وجندب ، وصعصعة ، وابن الكواء ، وكميل بن زياد ، وعمير بن ضابيء ، فأخذوه ، فذهب أبوه ليمنع منه ، فضربوهما حتى غشي عليهما ، وجعل سعيد يناشدهم ويأبون ، حتى قضوا منهما وطرا . فسمعت بذلك بنو أسد ، فجاءوا وفيهم طليحة ، فأحاطوا بالقصر ، وركبت القبائل ، فعاذوا بسعيد ، وقالوا : أفلتنا وخلصنا .
فخرج سعيد إلى الناس فقال : أيها الناس ، قوم تنازعوا وتهاووا ، وقد رزق الله العافية ثم قعدوا وعادوا في حديثهم ، وتراجعوا ، فساءهم وردهم وأفاق الرجلان فقال : أبكما حياة ؟ قالا : قتلتنا غاشيتك ، قال : لا يغشوني والله أبدا ، فاحفظا علي ألسنتكما ولا تجرئا علي الناس . ففعلا . ولما انقطع رجاء أولئك النفر من ذلك ، قعدوا في بيوتهم وأقبلوا على الإذاعة حتى لامه أهل الكوفة في أمرهم ، فقال : هذا أميركم وقد نهاني أن أحرك شيئا ، فمن أراد منكم أن يحرك شيئا فليحركه .
فكتب أشراف أهل الكوفة وصلحاؤهم إلى عثمان في إخراجهم ، فكتب إذا اجتمع ملؤكم على ذلك فألحقوهم بمعاوية . فأخرجوهم فذلوا وانقادوا حتى

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست