responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 145


لهم ليسوا دونهم إلا أنهم لم يؤمروا ، منهم حجر بن عدي وابن محدوج البكري وأشباه لهما لم يكن في أهل الكوفة أحد على ذلك الرأي غيرهم . فبادروا في الوقعة إلا قليلا ، فلما نزلوا على ذي قار دعا القعقاع بن عمرو فأرسله إلى أهل البصرة وقال له : الق هذين الرجلين يا بن الحنظلية - وكان القعقاع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فادعهما إلى الألفة والجماعة ، وعظم عليهما الفرقة ، وقال له : كيف أنت صانع فيما جاءك منهما مما ليس عندك فيه وصاة مني ؟ فقال : نلقاهم بالذي أمرت به ، فإذا جاء منهما أمر ليس عندنا منك فيه رأي اجتهدنا الرأي وكلمناهم على قدر ما نسمع ونرى أنه ينبغي . قال : أنت لها . فخرج القعقاع حتى قدم البصرة ، فبدأ بعائشة رضي الله عنها فسلم عليها ، وقال : أي أمة ما أشخصك وما أقدمك هذه البلدة ؟ قالت : أي بني ، إصلاح بين الناس ، قال : فابعثي إلى طلحة والزبير حتى تسمعي كلامي وكلامهما ، فبعثت إليهما فجاءا ، فقال : إني سالت أم المؤمنين ما أشخصها وأقدمها هذه البلاد ؟ فقالت : إصلاح بين الناس ، فما تقولان أنتما ؟ أمتابعان وإن أم مخالفان ؟ قالا : متابعان ، قال : فأخبراني ما وجه هذا الإصلاح ؟ فوالله لئن عرفنا لنصلحن ، ولئن أنكرناه ، لا نصلح .
قالا : قتلة عثمان رضي الله عنه ، فإن هذا إن ترك كان تركا للقرآن ، وإن عمل به كان إحياء للقرآن ، فقال : قد قتلتما قتلة عثمان من أهل البصرة ، وأنتم قبل قتلهم أقرب إلى الاستقامة منكم اليوم ، قتلتم ستمائة إلا رجلا ، فغضب لهم ستة آلاف واعتزلوكم وخرجوا من بين أظهركم ، وطلبتم ذلك الذي أفلت - يعني حرقوص بن زهير - فمنعه ستة آلاف وهم على رجل ، فإن تركتموه كنتم تاركين لما تقولون وإن قاتلتموهم والذين اعتزلوكم كما فأديلوا عليكم فالذي حذرتم وقربتم به هذا الامر أعظم مما أراكم تكرهون ، وأنتم أحميتم مضر وربيعة من هذه البلاد ، فاجتمعوا على حربكم وخذلانكم نصرة لهؤلاء ، كما اجتمع هؤلاء لأهل هذا الحدث العظيم والذنب الكبير . فقالت أم المؤمنين فتقول أنت

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست