responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 142


سبيلا ، وأما ما قال زيد فزيد في الأمر فلا تستنصحوه فإنه لا ينتزع أحد من الفتنة طعن فيها وجرى إليها ، والقول الذي هو القول إنه لا بد من إمارة تنظم الناس وتزغ الظالم وتعز المظلوم ، وهذا علي يلي بما ولي ، وقد أنصف في الدعاء وإنما يدعو إلى الإصلاح فانفروا وكونوا من هذا الأمر بمرأى ومسمع .
وقال سيحان : أيها الناس ، إنه لا بد لهذا الأمر وهؤلاء الناس من وال يدفع الظالم ويعز المظلوم ويجمع الناس ، وهذا واليكم يدعوكم لينظر فيما بينه وبين صاحبيه ، وهو المأمون على الأمة ، الفقيه في الدين ، فمن نهض إليه فإنا سائرون معه .
ولان عمار بعد نزوته الأولى . فلما فرغ سيحان من خطبته ، تكلم عمار فقال : هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنفركم إلى زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى طلحة والزبير . وإني أشهد أنها زوجته في الدنيا والآخرة ، فانظروا ثم انظروا في الحق فقاتلوا معه . فقال رجل يا أبا اليقظان ، لهو مع من شهدت له بالجنة على من لم تشهد له . فقال الحسن : اكفف عنا يا عمار ، فإن للإصلاح أهلا .
وقام الحسن بن علي ، فقال : يا أيها الناس ، أجيبوا دعوة أميركم ، وسيروا إلى إخوانكم ، فإنه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه ، والله لأن يليه أولو النهي أمثل في العاجلة وخير في العاقبة ، فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم فسامح الناس وأجابوا ورضوا به . وأتى قوم من طيء عديا فقالوا :
ماذا ترى وماذا تأمر ؟ فقال : ننتظر ما يصنع الناس ، فأخبر بقيام الحسن وكلام من تكلم ، فقال : قد بايعنا هذا الرجل ، وقد دعانا إلى جميل ، وإلى هذا الحدث العظيم لننظر فيه ، ونحن سائرون وناظرون .

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست