responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 135


أياما وأتاه عن القوم أنهم يريدون البصرة ، فسري بذلك عنه ، وقال : إن أهل الكوفة أشد إلي حبا ، وفيهم رؤوس العرب وأعلامهم . فكتب إليهم :
إني قد اخترتكم على الأمصار وإني بالأثرة .
[ و ] لما قدم علي الربذة أقام بها وسرح منها إلى الكوفة محمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر ، وكتب إليهم : إني اخترتكم على الأمصار وفزعت إليكم لما حدث ، فكونوا لدين الله أعوانا وأنصارا ، وأيدونا وانهضوا إلينا فالإصلاح ما نريد ، لتعود الأمة إخوانا ومن أحب ذلك وآثره فقد أحب الحق وآثره ، ومن أبغض ذلك فقد أبغض الحق وغمصه . فمضى الرجلان وبقي علي بالربذة يتهيأ ، وأرسل إلى المدينة فلحقه ما أراد من دابة وسلاح ، وأمر أمره وقام في الناس فخطبهم ، وقال : إن الله عز وجل أعزنا بالإسلام ورفعنا به وجعلنا به إخوانا بعد ذلة وقلة وتباغض وتباعد ، فجرى الناس على ذلك ما شاء الله . الإسلام دينهم ، والحق فيهم ، والكتاب أمامهم ، حتى أصيب هذا الرجل بأيدي هؤلاء القوم الذين نزغهم الشيطان لينزغ بين هذه الأمة ، ألا إن هذه الأمة لا بد مفترقة كما افترقت الأمم قبلهم ، فنعوذ بالله من شر ما هو كائن . ثم عاد ثانية ، فقال : إنه لا بد مما هو كائن أن يكون ، ألا وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ، شرها فرقة تنتحلني ولا تعمل بعملي ، فقد أدركتم ورأيتم ، فالزموا دينكم واهدوا بهدي نبيكم صلى الله عليه وسلم واتبعوا سنته ،

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست