responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 76


فلما ولي عثمان لم يأخذهم بالذي كان يأخذهم به عمر فانساحوا في البلاد ، فلما رأوها ورأوا الدنيا ، ورآهم الناس ، انقطع إليهم من لم يكن له طول ولا مزية في الإسلام ، فكان مغموما في الناس ، وصاروا أوزاعا إليهم وأملوهم ، وتقدموا في ذلك فقالوا : يملكون فنكون قد عرفناهم ، وتقدمنا في التقريب والانقطاع إليهم ، فكان ذلك أول وهن دخل على الإسلام وأول فتنة كانت في العامة ، ليس إلا ذلك .
آراء متفرقة في تحليل الفتنة :
لم يمت عمر رضي الله عنه حتى ملته قريش ، وقد كان حصرهم بالمدينة ، فامتنع عليهم ، وقال : إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة انتشاركم في البلاد ، فإن كان الرجل ليستأذنه في الغزو - وهو ممن حبس بالمدينة من المهاجرين ، ولم يكن فعل ذلك بغيرهم من أهل مكة - فيقول : قد كان في غزوك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبلغك ، وخير لك من الغزو اليوم ألا ترى الدنيا ولا تراك ، فلما ولي عثمان خلى عنهم فاضطربوا في البلاد ، وانقطع إليهم الناس ، فكان أحب إليهم من عمر .
[ ولما ] ولي عثمان حج سنواته كلها إلا آخر حجة ، وحج بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يصنع عمر ، فكان عبد الرحمن بن عوف في موضعه ، وجعل في

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست