responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 61


فقال لهم علي : كيف علمتم يا أهل الكوفة ويا أهل البصرة بما لقي أهل مصر ، وقد سرتم مراحل ، ثم طويتم نحونا ؟ هذا والله أمر أبرم بالمدينة ! قالوا : فضعوه على ما شئتم ، لا حاجة لنا في هذا الرجل ، ليعتزلنا . وهو في ذلك يصلي بهم وهم يصلون خلفه ، ويغشى من شاء عثمان وهم في عينه أدق من التراب . وكانوا لا يمنعون أحدا من الكلام ، وكانوا زمرا بالمدينة ، يمنعون الناس من الاجتماع .
كتابة عثمان إلى الأمصار :
وكتب عثمان إلى أهل الأمصار يستمدهم : بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد ، فإن الله عز وجل بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا ، فبلغ عن الله ما أمره به ، ثم مضى وقد قضى الذي عليه ، وخلف فينا كتابه ، فيه حلاله وحرامه ، وبيان الأمور التي قدر ، فأمضاها على ما أحب العباد وكرهوا ، فكان الخليفة أبو بكر رضي الله عنه ، وعمر رضي الله عنه ، ثم أدخلت في الشورى عن غير علم ولا مسألة عن ملأ من الأمة ثم أجمع أهل الشورى عن ملأ منهم ومن الناس علي ، على غير طلب مني ولا محبة ، فعملت فيهم ما يعرفون ولا ينكرون تابعا غير مستتبع ، متبعا غير مبتدع ، مقتديا غير متكلف . فلما انتهت الأمور وانتكث الشر بأهله ، بدت ضغائن وأهواء على غير إجرام ولا ترة فيما مضى إلا إمضاء الكتاب ، فطلبوا أمرا وأعلنوا غيره بغير حجة ولا عذر ، فعابوا علي أشياء مما كانوا يرضون ، وأشياء عن ملأ من أهل المدينة لا يصلح غيرها ، فصبرت لهم نفسي وكففتها عنهم منذ سنين وأنا أرى وأسمع ، فازدادوا على الله عز وجل جرأة ، حتى أغاروا علينا في جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرمه وأرض الهجرة ، وثابت إليهم الأعراب ، فهم كالأحزاب أيام

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست