responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 50


الأمر أمر المسلمين ، إلا أن أمراءهم يقسطون بينهم ، ويقومون عليهم . واستبطأ الناس عمارا حتى ظنوا أنه قد اغتيل ، فلم يفجأهم إلا كتاب من عبد الله بن سعد بن أبي سرح يخبرهم أن عمارا قد استماله قوم بمصر ، وقد انقطعوا إليه ، منهم عبد الله بن السوداء ، وخالد بن ملجم ، وسودان بن حمران ، وكنانة ابن بشر .
مشاورات عثمان مع ولاته كتب عثمان إلى أهل الأمصار : أما بعد فإني آخذ العمال بموافاتي في كل موسم ، وقد سلطت الأمة منذ وليت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فلا يرفع علي شئ ولا على أحد من عمالي إلا أعطيته ، وليس لي ولعيالي حق قبل الرعية إلا متروك لهم ، وقد رفع إلى أهل المدينة أن أقواما يشتمون ، وآخرون يضربون ، فيا من ضرب سرا ، وشتم سرا ، من ادعى شيئا من ذلك فليواف الموسم ، فليأخذ بحقه حيث كان ، مني أو من عمالي ، أو تصدقوا فإن الله يجزي المتصدقين .
فلما قرئ في الأمصار ، ابكى الناس ، ودعوا لعثمان وقالوا : إن الأمة لتمخض بشر ، وبعث إلى عمال الأمصار فقدموا عليه : عبد الله بن عامر ، ومعاوية ، وعبد الله بن سعد ، وأدخل معهم في المشورة سعيدا وعمرا ، فقال :
ويحكم ! ما هذه الشكاية ؟ وما هذه الإذاعة ؟ إني والله لخائف أن تكونوا مصدوقا عليكم ، وما يعصب هذا إلا بي ، فقالوا له : ألم تبعث ! ألم نرجع إليك الخبر

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست