responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 178


( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) ، فقال صلى الله عليه وسلم : " ما أصاب المسلم في الدنيا من مصيبة في نفسه فبذنب ، وما يعفو الله عز وجل عنه أكثر ، وما أصابه في الدنيا فهو كفارة له وعفو منه لا يعتد عليه فيه عقوبة يوم القيامة ، وما عفا الله عز وجل عنه في الدنيا فقد عفا عنه ، والله أعظم من أن يعود في عفوه " .
دفن القتلى وتوجع علي عليهم :
وأقام علي بن أبي طالب في عسكره ثلاثة أيام لا يدخل البصرة وندب الناس إلى موتاهم ، فخرجوا إليهم فدفنوهم ، فطاف علي معهم في القتلى ، فلما أتي بكعب بن سور قال : زعمتم أنما خرج معهم السفهاء ، وهذا الحبر قد ترون .
وأتى على عبد الرحمن بن عتاب فقال : هذا يعسوب القوم - يقول الذي كانوا يطيفون به - يعني أنهم قد كانوا اجتمعوا عليه ، ورضوا به لصلاتهم . وجعل علي كلما مر برجل فيه خير قال : زعم من زعم أنه لم يخرج إلينا إلا الغوغاء ، هذا العابد المجتهد . وصلى على قتلاهم من أهل البصرة ، وعلى قتلاهم من أهل الكوفة ، وصلى على قريش من هؤلاء وهؤلاء ، فكانوا مدنيين ومكيين ، ودفن علي الأطراف في قبر عظيم ، وجمع ما كان في العسكر من شئ ، ثم بعث به إلى مسجد البصرة ، أن من عرف شيئا فليأخذه ، إلا سلاحا كان في الخزائن عليه سمة السلطان ، فإنه لما بقي لم يعرف ، خذوا ما أجلبوا به عليكم من مال الله عز وجل ، لا يحل لمسلم من مال المسلم المتوفي شئ ، وإنما كان ذلك السلاح في أيديهم من غير تنفيل من السلطان .

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست