responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 174


[ وكانت الواقعة يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة 36 في قول الواقدي ] .
مقتل الزبير بن العوام :
لما انهزم الناس يوم الجمل عن طلحة والزبير ، ومضى الزبير رضي الله عنه حتى مر بعسكر الأحنف ، فلما رآه وأخبر به قال : والله ما هذا بخيار ، وقال للناس من يأتينا بخبره ؟ فقال عمرو بن جرموز لأصحابه : أنا ، فاتبعه ، فلما لحقه نظر إليه الزبير - وكان شديد الغضب - قال : ما وراءك ؟ قال : إنما أردت أن أسألك ، فقال غلام للزبير يدعى عطية كان معه : إنه معد ، فقال :
ما يهولك من رجل ؟ وحضرت الصلاة ، فقال ابن جرموز : الصلاة ، فقال الزبير : الصلاة ، فنزلا ، واستدبره ابن جرموز فطعنه من خلفه في جربان درعه ، فقتله ، وأخذ فرسه وخاتمه وسلاحه ، وخلى عن الغلام ، فدفنه بوادي السباع ، ورجع إلى الناس بالخبر . فأما الأحنف فقال : والله ما أدري أحسنت أم أسأت ؟ ثم انحدر إلى علي وابن جرموز معه ، فدخل عليه ، فأخبره ، فدعا بالسيف ، فقال : سيف طالما جلى الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعث بذلك إلى عائشة ، ثم أقبل على الأحنف فقال : تربصت ، فقال : ما كنت أراني إلا قد أحسنت ، وبأمرك كان ما كان يا أمير المؤمنين ، فارفق فإن طريقك الذي سلكت بعيد ، وأنت إلي غدا أحوج منك أمس ، فاعرف إحساني واستصف مودتي لغد ، ولا تقولن مثل هذا ، فإني لم أزل لك ناصحا .

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست