responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 111


ثم إن زياد بن حنظلة لما رأى تثاقل الناس عن علي ابتدر إليه وقال : من تثاقل عنك فإنا نخف معك ونقاتل دونك . وبينما علي يمشي في المدينة إذ سمع زينب ابنة أبي سفيان وهي تقول : ظلامتنا عند مدمم وعند مكحلة ، هما محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن جعفر ] فقال : إنها لتعلم ما هما لها بثأر .
وصول الخبر إلى عائشة :
قتل عثمان في ذي الحجة لثمان عشرة خلت منه ، وكان على مكة عبد الله ابن عامر الحضرمي ، وعلى الموسم يومئذ عبد الله بن عباس ، بعثه عثمان وهو محصور فتعجل أناس في يومين فأدركوا مع ابن عباس ، فقدموا المدينة بعدما قتل وقبل أن يبايع علي ، وهرب بنوا أمية فلحقوا بمكة ، وبويع علي لخمس بقين من ذي الحجة يوم الجمعة ، وتساقط الهراب إلى مكة ، وعائشة مقيمة بمكة تريد عمرة المحرم ، فلما تساقط إليها الهراب استخبرتهم فأخبروها أن قد قتل عثمان رضي الله عنه ولم يجبهم إلى التأمير أحد ، فقالت عائشة رضي الله عنها : ولكن أكياس ، هذا غب ما كان يدور بينكم من عتاب الاستصلاح . حتى إذا قضت عمرتها وخرجت فانتهت إلى سرف ، لقيها رجل من أخوالها من بني ليث - وكانت واصلة لهم ، رفيقة عليهم - يقال له عبيد بن أبي سلمة يعرف بأمه أم كلاب ، فقالت : مهيم ! فأصم ودمدم ، فقالت : ويحك ! علينا أو لنا ؟ فقال :
لا تدري ؟ قتل عثمان وبقوا ثمانيا ، قالت : ثم صنعوا ماذا ؟ فقال أخذوا أهل المدينة بالاجتماع على علي ، والقوم الغالبون على المدينة . فرجعت إلى مكة وهي لا تقول شيئا ولا يخرج منها شئ ، حتى نزلت على باب المسجد ، وقصدت للحجر فسترت فيه ، واجتمع الناس إليها فقالت : يا أيها الناس إن الغوغاء

نام کتاب : الفتنة ووقعة الجمل نویسنده : سيف بن عمر الضبي الأسدي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست