نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 389
دهم من أراد المدينة بدهم أذابه الله كما يذوب الملح في الماء . قال المبرد : يقال للعامة الدهماء ، يراد أنهم قد غطوا الأرض ، كما يقال عليك بالسواد الأعظم ، وعلى ذلك يقال في كثرة جاءهم الدهم ، قال : جئنا بدهم يدهم الدهوما مجر كأن فوقه النجوما ومنه الحديث : إن أبا جهل يشعر بعسكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر حتى تصايح الفريقان ، ففزع أبو الحكم ، فقال : ما الخبر ؟ فقيل : محمد في الدهم بهذا القوز فأخذته خوة فلا ينطق . القوز : الكثيب المستدير . الخوة : أصلها الفترة التي تصيب ، من الخوي وهو الجوع فاستعيرت ، وفيها دليل على أن لام خوى واو ، وأنه مثل قوى من القوة . ومن الدهم حديث بشير بن سعد رضي الله عنه : إنه خرج في سرية إلى فدك ، فأدركه الدهم عند الليل فأصيب أصحابه ، وولى منهم من ولى ، وقاتل قتالا شديدا حتى ضرب كعبه ، وقيل : قد مات . يضرب كعب الصريع في المعركة فإن لم يتحرك أوقن بموته . دهمق عمر رضى الله تعالى عنه لو شئت أن يدهمق لي لفعلت ذلك ولكن الله عاب قوما فقال : أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها . الحقاف الدهمقة في الطعام : التجويد والتليين ، يقال : وتر مدهمق ، إذ جاء به فاتله مستويا ، وقدح مدهمق : مستوى المتن ، نقى من العيوب ، وسمى مدرك الفقعسي مدهمقا لتجويده شعره . دهق العباس رضى الله تعالى عنه قال عبيد الله : إنه ربما سمعت العباس يقول : أسقوني دهاقا . أي كأسا مترعة ، وكأنها التي تدهق ما فيها ، أي تفرغ لشدة امتلائها ، يقال : دهق الماء دهقا إذا أفرغه . وإنما ذكر هذا ابن عباس استشهادا لقوله تعالى : وكأسا دهاقا . النبأ دهم حذيفة رضى الله تعالى عنه ذكر الفتنة فقال : أتتكم الدهمياء ترمى
نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 389