نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 12
كأن على رؤوسهم الطير عبارة عن سكونهم وإنصاتهم لأن الطير إنما تقع على الساكن ، قال الهذلي إذا حلت بنو ليث عكاظا * رأيت على رؤوسهم الغرابا المكافئ المجازي . ومعناه أنه إذا اصطنع فأثنى عليه على سبيل الشكر والجزاء تقبله . وإذا ابتدى بثناء تسخطه ، أو لا يقبله إلا عمن يكافئ بثنائه ما يرى في المثنى عليه ، أي يماثل به ولا يتزيد في القول ، كما جاء في وصف عمر رضي الله عنه زهيرا وكان لا يمدح الرجل إلا بما فيه . [ أبو ] وكتب لوائل بن حجر من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبو أمية إن وائلا يستسعى ويترفل على الأقوال حيث كانوا من حضرموت . وروى أنه كتب له من محمد رسول الله إلى الأقيال العباهلة من أهل حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، على اليتعة شاة ، والتيمة لصاحبها ، وفي السيوب الخمس ، لا خلاط ولا وراط ، ولا شناق ولا شغار ، ومن أجبي فقد أربى ، وكل مسكر حرام . وروى إلى الأقيال العباهلة والأرواع المشابيب من أهل حضرموت بإقام الصلاة المفروضة وأداء الزكاة المعلومة عند محلها في اليتعة شاة ، لا مقورة الألياط ولا ضناك ، وأنطوا الثبجة ، وفي السيوب الخمس ، ومن زن مم بكر فاصقعوه مائة واستوفضوه عاما ، ومن زنى مم ثيب فضرجوه بالأضاميم ، ولا توصيم في دين الله ، ولا غمة في فرائض الله ، وكل مسكر حرام . ووائل بن حجر يترفل على الأقيال ، أمير أمره رسول الله فاسمعوا وأطيعوا . وروى أنه كتب إلى الأقوال العباهلة ، لا شغار ولا وراط ، لكل عشرة من السرايا ما يحمل القراب من التمر . وقيل هو القراف . أبو أمية ترك في حال الجر عل لفظه في حال الرفع لأنه اشتهر بذلك وعرف ، فجرى مجرى المثل الذي لا يغير . وكذلك قولهم علي بن أبو طالب ، ومعاوية بن أبو سفيان . يستسعى يستعمل على الصدقات ، من الساعي وهو المصدق .
نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 12