نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 168
أي صح فيه ونادهم . وقيل : أحلل في معظمهم وسوادهم كأنه ليل قد تجخجخ : أي تراكمت ظلمته قال الأغلب : إن سرك العز فجخجخ في جشم أهل العديد والبناء والكرم وروى بالحاء أي توقف فيهم . ومن روى فجحجح بجشم ، فهو من قولهم : جحجحت بفلان أي اتيت به جحجاحا : سيدا . مجخيا في ( عر ) . جخراء في ( طم ) . الجيم مع الدال جد : جد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة : أن اكتب إلى بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكتب إليه : إني سمعته ويقول إذا انصرف من الصلاة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك واله الحمد وهو على كل شئ قدير . اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا نفع ذا الجد منك الجد وروى : لما أنطيت ، لا منطي . الجد : الحظ ، والإقبال في الدنا . والجد بالضم : الصفة ، ومثله الحلو والمر ، وناقة غبر أسفار . ومنه قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : قمت على باب الجنة فإذا عامة من يدخلها الفقراء ، وإذ أصحاب الجد محبوسون . منك : من قولهم : هذا من ذاك أي بدل ذاك ، ومن قوله : * فليت لنا من ماء زمزم شربه أي بدل ماء زمزم . ومنه قوله تعالى : ( ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلقون ) . والمعنى : أن المحظوظ لا ينفعه حظه بذلك ، أي بدل طاعتك وعبادتك ، ويجوز أن تكون من على أصل معناها أعني الابتداء ، وتتعلق إما بينفع وإما بالجد . والمعنى : المجدود لا ينفعه منك الجد الذي منحته ، وإنما ينفعه أن تمنحه اللطف والتوفيق في الطاعة ، أو لا ينفع من جده منك جده ، وإما ينفعه التوفيق منك .
نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 168