نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 143
ذلك في أكثر أوقاتها وقد روى حركة الهمزة في قوله : وما كنا بني ثأداء لما شفينا بالأسنة كل وتر وقد استثقل سيبوبه هذا البناء ، ولم يذكر إلا قرماء [ و ] جنفاء في اسمى موضعين . والمعنى : إنك عملت على شاكلة الأحرار الكرام في تفقد المسلمين ومواساتهم والقيام بما يصلحهم وينعشهم . وثأط في ( حم ) . فرأب الثأى في ( سح ) فيوتر ثأركم في ( حب ) . الثاء مع الباء ثبج : النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخيار أمتي أولها وآخرها ، وبين ذلك ثبج أعوج ، ليس منك ولست منه . أي وسطا ، يقال : ضرب ثبجه بالسيف ، ومضى بثبج من الليل : إذا مضى قريب يبج من نصفه . معنى قولهم : هو منى هو بعضي . والغرض الدلالة على شدة الاتصال ، وتمازج الأهواء ، واتحاد المذاهب ومنه قوله تعالى : فمن تبعني فإنه مني . وقوله : ليس منك ولست منه ، نفي لهذه البعضية من الجانبين . ثبان : عمر رضي الله عنه إذا مر أحدكم بحائط فليأكل منه ولا يتخذ ثبانا ورى : خبنة . الثبان : ما تحمل فيه الشئ بين يديك من وعاء . وقيل : هي جمع ثبنة ، وهي ثبان الحجزة تتخذها في إزارك تجعل فيها الجنى وغيره . والخبنة : مثلها ، يقال : ثبن الثوب وخبنة وكبنة . ثبج : عبادة رضي الله عنه يوشك أن يرى الرجل من ثبج المسلمين قرأ القرآن على لسان محمد ، فأعاده وأبدأه ، لا يحور فيكم إلا كما يحور صاحب الحمار الميت . أي من أوساطهم وخيارهم . على لسان محمد ، أي على لغته ، وكما كان يقرؤه بلا لحن ولا تحريف . لا يحور : لا يرجع أي لا يصير حاله عندكم في كساد ما يتلوه من كتاب الله إلا كحال من يعرض حمارا ميتا ، فلا يعن له من يشتريه منه .
نام کتاب : الفايق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 143