responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغرباء من المؤمنين نویسنده : محمد بن الحسين الآجري    جلد : 1  صفحه : 40


[ 20 ] - قال محمد بن الحسين [ رحمه الله ] ( 1 ) :
فإن قال قائل : أيش يحتمل قول النبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ؟
قيل له : والله أعلم .
هو الرجل الحاضر الذي قد أنعم الله عز وجل عليه ، فرزقه مالا ، وولدا ، سره بهما ، وزوجه حسناء ، ودارا قوراء ، ولباسا ناعما ، وطعاما طيبا ، فبينا هو كذلك إذ عرض له سفر ، لابد له من الخروج فيه ، فخرج ، فطال به السفر ، وفقد جميع ما كان يلد به ، وصار غريبا في بلد لا يعرف ، فاستوحش من الغربة لما قاسى فيها من الذل ، والمسكنة ، وحن قلبه إلى الرجوع إلى وطنه ، فجد في السير ، همه في مسيره أن يقطع السفر بالتحري ، فطعامه اليسير مما فيه كفايته ، ولباسه الحقير لما يستر به عورته ، جل ما يحتمل معه جرابه ، وركوته ، يكابد السهر ليقطع عنه شدة آلام السفر ، وقلبه متطلع إلى ما يلذ به في الحضر ، محتمل للأذى ، صابر على البلوي ، لا يعرج في مسيره على شئ من أمور الدنيا غير ما فيه بعض كفايته ، قد لهي ، عن

نام کتاب : الغرباء من المؤمنين نویسنده : محمد بن الحسين الآجري    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست