زوال العجب باب علاج زوال الكبر ونحو ذلك ، لأنه يوهم أن هذه الصفات تزول من العبد والأمر بخلاف ذلك كما بيناه آنفا والله غفور رحيم . وقد روى ابن ماجة وابن حبان في صحيحه مرفوعا : ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل سافلين . وفي رواية للطبراني مرفوعا : ومن تكبر قصمه الله أو قال أخسأه ؟ ؟ فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير . وروى الطبراني مرفوعا ورواته ثقات : " " إياكم والكبر فإنه يكون في الرجل وإن عليه العباءة ؟ ؟ " " . وروى الإمام أحمد والترمذي والطبراني وابن حبان في صحيحه مرفوعا : " " أن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يا رسول الله وما المتفيقهون ؟ قال : المتكبرون " " . وروى أبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم مرفوعا : " " يقول الله عز وجل : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار " " . وروى مسلم وغيره مرفوعا : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، فذكر منهم وعائل مستكبر . والعائل بالمد : هو الفقير . وفي رواية للنسائي : وفقير مختال . وفي رواية لابن خزيمة وابن حبان : وفقير فخور . وفي رواية للبزار : وعائل مزهو . يعني بالمزهو المعجب بنفسه المتكبر . وفي رواية للطبراني مرفوعا : " " لا يدخل الجنة مسكين متكبر " " .