responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 761


وأنشد أيضا :
خبرت الدهر ملتمسا بجهدي * أخا ثقة فأكده التماسي تكدرت البلاد علي حتى * كأن أناسها ليسوا أناسي فاعلم أن من كتم الأسرار ما يتعلق بعزل الولاة وأضرابهم ، فإياك أن يطلعك الله تعالى على شئ من أحوالهم ومن أحوال السلطان الأعظم فتخبر به الناس ، بل اصبر واكتم ذلك حتى يقع في الوجود ويشهد الخاص والعام .
والله عليم حكيم .
وكان سيدي إبراهيم المتبولي رضي الله تعالى عنه يقول : إياكم واطلاعكم الناس على ما كشف لكم من أحوال الخلق ، فإن المفشي لذلك حكمه حكم الجالس في بيت الخلاء ، مكشوف العورة مفتوح الباب ، فكل من مر عليه من العقلاء يلعنه لكشف عورته ، وهتكه سريرته وتعريضه نفسه للقتل بذلك .
وقد قال رجل من أهل الكشف مرة لرجل من الناس : رأيت فلانا مع امرأتك ، فجاء ذلك المتهوم وقتل الشيخ الذي أخبر بالزنا .
وقد أنشدني شيخنا شيخ الإسلام زكريا الأنصاري نفعنا الله ببركاته :
احفظ لسانك أيها الإنسان * ليلدغنك إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه * كانت تهاب لقاءه الشجعان فاكتم يا أخي السر المتعلق بك وبالمسلمين والله يتولى هداك .
وهو يتولى الصالحين .
روى مسلم وأبو داود وغيرهما مرفوعا : " " إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة ، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر أحدهما سر صاحبه " " .
وروى الإمام أحمد عن أسماء أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده ، فقال : لعل رجل يخبر بما فعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فأرم القوم ، فقلت : والله يا رسول الله إنهم ليفعلون ،

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 761
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست