responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 745


فجلست على كتفه وساررته ، فقال : بسم الله ، فقالت : هذا الوقت فطلب دابة وخرج مسافرا معها إلى مصر ، حتى بلغ جامع عمر وهي معه ، فعرشت نحو المنارة الغربية ، فأرسل الشيخ وراء المؤذن وقال له إن هذه الحمامة جاءت بي إليك من إسكندرية سياقا على أنك لا تعود تذبح أولادها ، فقال له المؤذن صدقت يا سيدي فيما قالت : فإني ذبحت أولادها ثلاث مرات ، وخافت أني أذبحهم رابع مرة فسافرت إليك ، وأشهدك يا سيدي أني تائب إلى الله عز وجل عن مثل ذلك .
فانظر يا أخي أولياء الله كيف تعرف الطيور ما عندهم من الرحمة وكيف علم الله سيدي ياقوت منطق الطير وراثة سليمانية ، فعليك يا أخي بالرحمة لكل حيوان ، والله يتولى هداك .
روى الترمذي والحاكم والدارقطني مرفوعا :
" " من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة " " .
وروى ابن ماجة والدارقطني عن أبي موسى قال :
" " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرق بين والدة وولدها ، وبين الأخ وأخيه " " .
وروى الطبراني مرفوعا نحو ذلك .
وسيأتي في عهد الرحمة بالبهائم :
أن حمامة عرشت على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من فجع هذه في ولدها ؟ فقال شخص أنا ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضره فطار مع أمه الحديث بمعناه .
وقد اختلف في وقت تحريم التفريق ، فقال بعضهم يحرم التفريق بين الأم وولدها حتى يميز ، وقال بعضهم حتى يبلغ ، ويقاس على ذلك بلوغ الحيوان من البهائم والطيور وغيرها وتمييزه ، وأهل الكشف يعرفون ذلك وربما عرف ذلك الصيادون للطير والكلابون مثلا .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 745
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست