وفي رواية للترمذي : " " طول الحياة وكثرة المال " " . وفي حديث مسلم والنسائي والترمذي مرفوعا : " " وأعوذ بك من نفس لا تشبع " " . وروى الشيخان مرفوعا : " " لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب " " . وروى الترمذي مرفوعا : " " يؤتى بابن آدم يوم القيامة فيقول الله له : أعطيتك وخولتك وأنعمت عليك فما صنعت ؟ فيقول : يا رب جمعته ونميته فتركته أكثر ما كان فأرجعني آتك به ، فإذا عيد لم يقدم خيرا فيمضي به إلى النار " " . والله تعالى أعلم . ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نتهاون بأكل الحرام والشبهات ، سواء كان كسبنا بالتجارة أو الصنائع أو الوظائف التي لا نسد فيها لا بأنفسنا ولا بنائبنا ، ومن الشبهات أن يطعمنا لأجل ما يعتقده فينا من الصلاح والدين ، ولا يخلو حالنا من أمرين إما نكون صالحين كما ظنوا أو غير صالحين ، وكلا الأمرين لا ينبغي لنا الأكل بسببه ، اللهم إلا أن يخلص من أطعمنا فيطعمنا لله لا لنية صلاح ولا غيره ، فهذا لا بأس بالأكل منه ، وقد كثر الأكل بالدين والصلاح في طائفة الفقراء واصطادوا بذلك أموال السلاطين وغيرهم حتى صار لأحدهم كل يوم عشرون نصف فضة وأكثر ، وإذا مات أحدهم يجدون بعده الألف دينار وأكثر وهو مع ذلك لابس جبة صوف . * ( والله غفور رحيم ) * . روى الطبراني مرفوعا : " " والذي نفسي بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما ، وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به " " . وروى الإمام أحمد مرفوعا : " " من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم من حرام لم يقبل الله عز وجل له صلاة ما دام عليه " " .