responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 526


* ( رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) * .
فكن يا أخي مع هؤلاء ، ولا تكن مع من مكر به من الناكثين لعهود أشياخهم ، فلعلك يدور فيك ماء الحياة ويخضر عودك فلا تمل من العمل .
وقد كان السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم إذا دخل أحدهم في سن الأربعين سنة أقبل على عبادة ربه حتى لو قيل له غدا تموت لا يجد له زيادة على ذلك العمل الذي هو عليه رضي الله عنهم أجمعين .
ويتعين العمل بهذا العهد على الدعاة إلى الله تعالى لأنه متى لم يكن الشيخ أكثر عملا من المريد لا يتم اقتداؤه به ، وإذا ترك الشيخ عبادة كان يفعلها اقتدى به المريد ضرورة ، ولذلك قام صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه وكان أواخر عمره أكثر صلاته في بالليل جالسا ولم يترك العمل ، ولذلك كان أتعب صلى الله عليه وسلم من بعده فما تورمت أقدام أحد بعده إلا نادرا ، فلا تجد يا أخي أتعب قلبا ممن يكون قدوة أبدا .
* ( والله غفور رحيم ) * روى الشيخان وغيرهما مرفوعا عن عائشة رضي الله عنها قالت : " " كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير وكان يحجره بالليل فيصلي عليه ويبسطه بالنهار فيجلس عليه ، فجعل الناس يثوبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم يصلون بصلاته حتى كثروا فأقبل عليهم فقال :
يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا ، فإن أحب الأعمال إلى الله تعالى ما دام وإن قل " " .
وفي رواية عنها : وكان آل محمد إذا عملوا عملا أثبتوه قالت :
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال :
" " أدومه وإن قل " " .
وفي رواية عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" " سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة ، وإن أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل " " .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست