قال الحافظ عبد العظيم : وللعلماء في هذا الحديث تأويلان : أحدهما أنه يعطيه ما يجوز به ويكفيه في يوم وليلة إذا اجتاز به ، وثلاثة أيام إذا قصده ، والثاني يعطيه ما يكفيه يوما وليلة ويستقبلهما بعد ضيافته . وروى الإمام أحمد والبزار وأبو يعلى مرفوعا : " " للضيف على من نزل به من الحق ثلاث فما زاد فهو صدقة ، وعلى الضيف أن يرتحل لا يؤثم أهل المنزل " " . وروى الإمام أحمد ورواته ثقات والحاكم مرفوعا : " " أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما فله أن يأخذ بقدر قراه ، ولا حرج عليه " " . وفي رواية لأبى داود وابن ماجة : " " ليلة الضيف حق على كل مسلم ، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين إن شاء قضى وإن شاء ترك " " . وفي رواية لأبى داود والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا : " " أيما رجل أضاف قوما فأصبح الضيف محروما ، فإن نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ قرى ليلته من زرعه وماله " " . وفي رواية للطبراني مرفوعا : " " الضيافة ثلاثة أيام حق لازم ، فما كان بعد ذلك فهو صدقة " " . وروى الإمام أحمد مرفوعا : " " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه قالها ثلاثا ، قال رجل : يا رسول الله وما كرامته ؟ قال ثلاثة أيام ، فما زاد بعد ذلك فهو صدقة " " . وروى الأصبهاني مرفوعا : " " الملائكة تصلى على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة " " . وفي رواية لابن ماجة وابن أبي الدنيا مرفوعا :