responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 34


الوضوء في الصيف امتثالا لأمر الله لكنت تسبغين ذلك في الشتاء من باب أولى ، لأنه وعدك بالأجر عليه أكثر ، وهذا الأمر يجري مع العبد في أكثر المأمورات الشرعية فيفعلها العبد بحكم العادة مع غفلته عن امتثال الأمر وعن شهود الشارع ، فيفوته معظم الغرض الذي شرعت تلك الطاعة له وهو الفوز بمجالسة الشارع في امتثال أوامره واجتناب نواهيه ، فيحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ ناصح يرشده إلى تخليص العمل لله من حظ النفس .
* ( والله عليم حكيم ) * .
في بعض طرق حديث جبريل في سؤاله عن الإيمان والإسلام في غير طرق الصحيحين :
" " وأن تغتسل من الجنابة وتتم الوضوء " " . الحديث .
ورواه ابن خزيمة في صحيحه بهذا السياق .
وروى الشيخان مرفوعا :
إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل .
قال الحافظ عبد العظيم المنذري : وقد قيل إن قوله " " فمن استطاع " " الخ ليس من كلام النبوة وإنما هو مدرج من كلام أبي هريرة موقوف عليه ذكره غير واحد من الحفاظ .
وروى ابن خزيمة في صحيحه مرفوعا :
" " إن الحلية تبلغ من المؤمن مواضع الطهور " " .
وفي رواية " " تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء " " .
والحلية : هو ما يتحلى به أهل الجنة من الأساور ونحوها ، وكان أبو هريرة رضي الله عنه إذا توضأ مد يده حتى تبلغ إبطه .
وروى ابن ماجة وابن حبان في صحيحه أنهم قالوا :
يا رسول الله : كيف تعرف أمتك ممن لم يرك ؟ قال : " " إنهم يأتون يوم القيامة غرا محجلين بلقا من آثار الوضوء " " .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست