" " نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها " " . ودعاؤه صلى الله عليه وسلم مقبول بلا شك إلا ما استثنى كعدم إجابته صلى الله عليه وسلم في أن الله تعالى لا يجعل بأس أمته فيما بينهم ، كما ورد . وقوله أداها كما سمعها ، يفهم أن ذلك الدعاء إنما هو خاص بمن أدى كلامه صلى الله عليه وسلم كما سمعه حرفا بحرف بخلاف من يؤديه بالمعنى ، فربما لا يصيبه من ذلك الدعاء شئ ، ومن هنا كره بعضهم نقل الحديث بالمعنى وبعضهم حرمه . * ( والله غفور رحيم ) * . روى أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه مرفوعا : " " نضر الله امرأ " " . وفي رواية ابن حبان : " " رحم الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه ، فرب مبلغ أوعى من سامع " " . ومعنى نضر الله : الدعاء بالنضارة ، وهي النعمة والبهجة والحسن ، تقديره جمله الله وزينه بالأخلاق الحسنة والأعمال المرضية ، وقيل غير ذلك . وفي رواية للطبراني مرفوعا : " " فرب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " " . وفي رواية له أيضا مرفوعا : " " اللهم ارحم خلفائي قالوا يا رسول الله وما خلفاؤك ؟ قال الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي ويعلمونها للناس " " . قال الحافظ عبد العظيم رحمه الله : وناسخ العلم النافع له أجره ، وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به لحديث مسلم مرفوعا : " " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به " " . الحديث . قال : وأما ناسخ غير العلم النافع مما يوجب الإثم عليه فعليه وزره ووزر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به كما يشهد له الحديث : " " ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها " " .