responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 262


وروى الإمام أحمد وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا :
" " أكثروا من ذكر الله حتى يقولوا مجنون " " .
وروى الطبراني والبيهقي مرسلا : " " اذكروا الله ذكرا يقول المنافقون إنكم مراءون " " .
قلت : وإنما سمى صلى الله عليه وسلم من ينسب الذاكرين إلى الرياء منافقا ، لأنه لا ينسبهم إلى الرياء إلا وقد تحقق هو به ، فعرفه صلى الله عليه وسلم حاله ، وأنه لو لم يكن عنده رياء لحملهم على الإخلاص نظير ما عنده ومن هنا قالوا : لا يصح من الشيطان أن يسلم أبدا لأنه لو أسلم لم يتصور في باطنه كفر يوسوس به الناس ، فكان بباطنه الكفر من العالم ، لأنه لا واسطة لأحد في الكفر إلا إبليس فافهم . والله أعلم .
وروى ابن أبي الدنيا مرفوعا : " " ما من يوم وليلة إلا ولله عز وجل فيه صدقة يمن بها على من يشاء من عباده وما من الله على عبده بأفضل من أن يلهمه ذكره " " .
وروى الإمام أحمد والطبراني : " " أن رجلا قال يا رسول الله أي المجاهدين أفضل وأعظم أجرا ؟ قال : أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا ، قال فأي الصائمين أعظم أجرا ؟ قال أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا ، ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا ، فقال أبو بكر لعمر : يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " " أجل " " .
وروى الطبراني والبيهقي بإسناد جيد مرفوعا :
" " ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله تبارك وتعالى فيها " " .
قلت : وقوع التحسر في الجنة إنما يكون لهم أول دخولهم حين يرون مقام من فوقهم .
والله أعلم .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست