عليها ، كما يلزم العاض على الشئ بنواجذه خوفا من ذهابه وتفلته ، والنواجذ : هي الأنياب وقيل هي الأضراس . وروى ابن أبي الدنيا والحاكم وقالا صحيح الإسناد مرفوعا : من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة . قالوا : " " يا رسول الله إن هذا اليوم في أمتك كثير ؟ " " قال : وسيكون في قوم بعدي . يعني قلائل . وروى البيهقي مرفوعا : من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد . وروى الحاكم وقال صحيح الإسناد على شرط الشيخين مرفوعا : الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة . وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قبل الحجر الأسود وقال إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك . وروى ابن ماجة وابن حبان في صحيحيهما عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : " " لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط فبايعناه وإنه لمطلق الأزرار " " . قال عروة بن عبد الله فما رأيت معاوية ولا ابنه قط في شتاء أو صيف إلا مطلق الأزرار ، وفي رواية إلا مطلقة أزرارهما . وروى ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي عن زيد بن أسلم قال : رأيت ابن عمر يصلي محلولة أزراره ، فسألته عن ذلك فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله . وروى الإمام أحمد والبزار عن مجاهد وغيره قال : كنا مع ابن عمر في سفر فمر بمكان فحاد عنه ، فسئل لم فعلت ذلك فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلته . وقوله حاد : أي تنحى عنه وأخذ يمينا أو شمالا . وروى البزار عن ابن عمر أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن النبي كان يفعل مثل ذلك . وروى الإمام أحمد وغيره أن ابن عمر أناخ راحلته في مكان فقضى حاجته ، وأخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته في ذلك المكان ، وقال أحببت أن أقضي حاجتي في موضع قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته .