responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 91


" " من عمر ميسرة المسجد كتب الله له كفلين من الأجر " " .
وفي رواية للطبراني مرفوعا : " " من عمر جانب المسجد الأيسر لقلة أهله فله أجران " " . والله سبحانه وتعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نؤمن مع إمامنا في الصلاة الجهرية رجاء المغفرة لذنوبنا ، فلا نتقدم على تأمينه ولا نتأخر ، وذلك لنوافق تأمين الملائكة الذين لا يرد لهم دعاء فيستجاب لنا تبعا لهم .
وسمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول : إنما كان الملائكة لا يرد لهم دعاء لأنهم :
* ( لا يعصون الله ما أمرهم ) * .
وكل من أحكم باب ترك المعاصي من البشر كان كالملائكة لا يرد له دعاء ، وأما من وقع في المعاصي فإن الله تعالى يرد دعاءه في الغالب ، لأن الله تعالى مع العبد على حسب ما العبد عليه معه ، فكما أنه تعالى دعاه إلى الطاعة فلم يجب كذلك دعاه العبد فلم يجب دعاءه ، وكما أبطأ العبد في الإجابة ولم يبادر إليها ، كذلك دعا ربه فلم يجبه بسرعة جزاء وفاقا .
وسمعته مرة أخرى يقول : حقيقة الإجابة هي قول الحق تعالى لعبده لبيك لإقضاء الحاجة ، فالحق يجيب عبده على الدوام فلا يقول يا رب إلا قال له لبيك .
وأما قضاء الحاجة فيقول الله تعالى للعبد ذلك إلي لا إليك ، فإني أشفق عليك من نفسك وقد أعطيتك ما سألت ، فيكون به هلاكك ، وسوف تحمدني في الآخرة عل كل شئ منعتك إياه في الدنيا ، حين ترى ثوابي العظيم لأهل الصبر والبؤس .
وظاهر كلام الشارع صلى الله عليه وسلم ، أن المراد بالموافقة هنا هي الموافقة في النطق دون الصفات ، وقال بعضهم : المراد بها الموافقة في الصفات فلا يكون في باطن الإنسان صفة شيطانية أبدا .
وكان الشيخ محيي الدين بن العربي يقول إنما قال صلى الله عليه وسلم :
من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له .
دون قوله استجيب دعاؤه الذي هو قوله :
* ( اهدنا الصراط المستقيم ) * .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست