responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 895


أما أهل هذه الصفات فهم يستحقون الخسف بهم ، ولكن الله تعالى يحلم عليهم ، فالظلم لا يفارقهم في أنفسهم في أي موضع حلوا ولو في المساجد .
وقد مر في عهد الكبر أن شخصا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يمشي في زقاق أبي لهب ، إذ نظر إلى عطفه فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة فليحذر من كان مضمرا لأحد من المسلمين سواء من وقوع العذاب به ، ونزول الغضب والمقت عليه قال تعالى : * ( أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين أو يأخذهم على تخوف ) * .
فاسلك يا أخي على يد شيخ صادق ليظهر لك صفاتك الخبيثة ويطهرك منها وتصير ترى أنك قد استحقيت الخسف بك لولا عفو الله ، وتكون خائفا على الدوام ، والله يتولى هداك .
روى الشيخان وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يعني لما وصلوا الحجر ديار ثمود :
" " لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم " " .
وفي رواية لهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجر قال :
" " لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين " " ، ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى جاوز الوادي .
والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نتعاطى أسباب عذاب القبر كعدم الاستبراء من البول والمشي بالنميمة وسوء الظن بالمسلمين ، كأكل الحرام وسائر ما يغضب الله عز وجل ، وذلك لأن هذه المعاصي تحجب القلوب عن مشاهدة الأمور التي يجب الإيمان بها ، وإذا حجبت القلوب عن ذلك وقعت في الشك بالله تعالى فضلا عن الشك

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 895
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست