responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 85


وفي رواية للطبراني مرفوعا : " " من أم قوما فليتق الله وليعلم أنه ضامن مسؤول لما ضمن ، فإن أحسن كان له من الأجر مثل أجر من صلى خلفه من غير أن ينقص من أجورهم شيئا وما كان من نقص فهو عليه " " .
قلت : والفرق بين الصلاة التامة والكاملة أن التامة هي ما جمعت الشروط والأركان من غير أن ينقص منها شئ والكاملة ما زادت على ذلك بالحضور وبالخشوع ونحو ذلك من الأعمال القلبية ، وقوله في الحديث فليتق الله تعالى معناه أنه ليس له أن يؤم من هو أعلى منه درجة ، كأن يكون مرتكبا صغيرة أو مكروها أو خلاف الأولى ، ومن يصلي وراءه خال عن ارتكاب ذلك . والله أعلم .
وروى الإمام أحمد والترمذي وقال حديث حسن مرفوعا :
" " ثلاثة على كثبان المسك أراه قال : يوم القيامة ، فذكر منهم : ورجل أم قوما وهم به راضون " " .
وفي رواية للطبراني مرفوعا : " " ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر ، ولا ينالهم الحساب ، وهم على كثيب من المسك حتى يفرغ من حساب الخلائق : رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله تعالى ، ورجل أم قوما وهو به راضون " " . الحديث .
والله سبحانه وتعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) إذا صفت سرائرنا من جميع ما يسخط الله عز وجل بحيث لم يبق في سرائرنا وظواهرنا إلا ما يرضي ربنا أن نواظب على الصلاة في الصف الأول عملا بقوله صلى الله عليه وسلم :
" " ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى " " .
أي العقل : ولا يكون العبد عاقلا إلا إذا كان بهذا الوصف الذي ذكرناه ، فإن من كان في ظاهره أو باطنه صفة يكرهها الله فليس بعاقل كامل ، ولا يتقدم للصف الأول بين يدي الله في المواكب الإلهية إلا الأنبياء والملائكة ومن كان على أخلاقهم ، وأما من تخلف عن أخلاقهم فيقف في أخريات الناس خيرا له ، فينبغي للإمام أن يأمر كل من عمل بعلمه بالتقدم كلما صلوا خلفه حتى يكون ذلك من عادتهم

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست