responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 796


" " مثل الذي يعين قومه على غير الحق كمثل بعير تردى في بئر فهو ينزع منها ولا يقدر على الخلاص " " .
ومعنى الحديث كما قاله الحافظ عبد العظيم أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في بئر فصار ينزع بذنبه ولا يقدر الخلاص .
وروى الطبراني مرفوعا : " " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله لم يزل في غضب الله حتى ينزع ، وأيما رجل شد غضبا على مسلم في خصومة لا علم له بها فقد عاند الله حقه وحرض على سخطه وعليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة " " .
وروى الطبراني مرفوعا : " " من مشى مع ظالم يعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام " " . والله أعلم .
( أخذ علينا العهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نرضي الحكام وغيرهم بما نعرف أنه يخالف شرع الله عز وجل ، ونحذر إخواننا المترددين إلى الحكام من ذلك أشد التحذير ، وهذا العهد لا يعمل به إلا من زهد فيما في أيدي الولاة ، وأما الراغب فيما بيدهم فبعيد أن يقع منه ما يغيظهم عليه ، وكيف يقدر شخص أن يخالف من ينعم عليه بالمأكل والملبس والذهب والفضة ، هذا يكاد أن يكون خروجا عن الطبع فإن الحاكم مشهود له والله تعالى غير مشهود له ، والغالب على من لا يشهد بالعين أو بالقلب عدم المراعاة لمرضاته ، ومن حرم الله تعالى أكل مال اليتيم تحريما مغلظا لكون اليتيم لا والي له إلا الله تعالى ، وما له والد يراعى لأجله ، والله تعالى غير مشهود ، فلذلك أكل غالب الناس مال اليتيم بغير حق ، فافهم وابعد عن الدخول للحكام ما دمت ترجح الذهب على الزبل ، فإن دخلت وأنت كذلك فمن لازمك غالبا أن ترضيهم بما يسخط الله تعالى .
* ( والله عليم حكيم ) * .
روى الطبراني عن عائشة رضي الله عنها قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " " من التمس رضا الله عنها بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس " " .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 796
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست