responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 781


" " من نام وفي يده غمر ولم يغسله فأصابه شئ فلا يلومن إلا نفسه " " .
والغمر : هو ريح اللحم وزهومته .
وروى الترمذي والحاكم مرفوعا : " " إن الشيطان جساس لحاس فاحذروه على أنفسكم ، من بات وفي يده ريح غمر فأصابه شئ فلا يلومن إلا نفسه " " .
وفي رواية للطبراني بإسناد حسن : " " من بات وفي يده ريح فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه " " . والوضح : المراد به هنا البرص .
وروى الديلمي مرفوعا : " " لا تبيتوا القمامات في بيوتكم فإنها مبيت الشيطان " " .
وفي رواية : " " فلا تبيتوا منديل الغمر في بيوتكم فإنه مبيت الشيطان " " .
والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نشير على أحد من الناس أن يتولى ولاية في هذا الزمان لقصور نظرنا عمن يستحق تلك الولاية ، سواء كان المستشير ظالما أو قاضيا أو ناظرا على وقف ونحو ذلك ، فإن البلاء قد كثر على أهل تلك الوظائف ، فإذا أصابهم بلاء لا يطيقونه يصيرون يدعون على من أشار عليهم بذلك .
فاعلم أنه ينبغي لكل من عمل شيخا في هذا الزمان أن يقول لمن يستشيره في ولاية استخر ربك واعمل بما ينشرح به صدرك .
وأعلم يا أخي أن من الأدب أن لا تشفع قط عند ظالم أن يولي فلانا من تحت يده في الظلم وشفاعتك له عدم الشفاعة ، وإذا كان لا ينبغي لعاقل أن يشفع في أحد أن يتولى القضاء فكيف بالمكاسين ، وسنورد لك يا أخي الأحاديث الواردة :
وقد حكى لي من أثق به من العلماء المدرسين قال وردت نواحي الغربية فرأيت هناك في طريق سوق البلد قاضيا وعنده أوراق مكتوبة يخوف بها الفلاحين ، فيقول للإنسان ما اسمك فيقول فلان ابن فلان ، فيقول عندي عليك مسطور لفلان وهؤلاء شهوده ، فإن وجد معه فلوسا أخذها وقطع الورقة وإلا أخذ الحمارة أو الجدي أو غيرهما حتى يصير عنده مراح بهائم ، وأرادوا الانصراف يوما فرأوا يهوديا على حمارته فقال اصبروا حتى نعمل على اليهودي فادعى القاضي على اليهودي بالحمارة أنها لأحد شهوده وصدقه الحاضرون ،

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 781
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست