وعليه حلتان من حلل اليمن ، فقال : يا ضمرة أترى ثوبيك مدخليك الجنة ؟ فقال يا رسول الله لئن استغفرت لي لأقعد حتى أنزعهما عني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اغفر لضمرة ، فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه . وروى ابن أبي الدنيا مرفوعا : " " شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ، الذين يأكاون ألوان الطعام ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام " " . زاد في رواية الطبراني : " " ويشربون ألوان الشراب " " . وروى رزين مرفوعا : " " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله إياه يوم القيامة ثم ألهب فيه " " . وفي رواية أخرى : ( من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نار ) . وفي رواية أخرى : " " من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى وضعه " " . والله أعلم . ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نقر أحدا من النساء على وصل شعرها أو وشم بدنها أو تحفيف وجهها ، يعني أخذ شعره أو تفليج أسنانها بالمبرد ونحوه ، ويتعين إشاعة النهي عن ذلك بين النساء ، فإن أكثرهن جاهل بتحريم ذلك ، كما يجهلن تحريم تثقيب الآذان والأنف ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : كل راع مسؤول عن رعيته . فإن لم يعلم الرجل زوجته وإلا فمن يعلمها ، وقد كثرت خيانة هذا العهد من قراء القرآن وطلبة العلم ، فينظر أحدهم زوجته وهي تصبح وتمسي وهي جنب ولا يأمرها ولا ينهاها ، وينظرها تترك الصلاة فلا ينهاها ، وينظرها تأخذ شعر خدودها فلا ينهاها ، وربما كانت قابلة للتعليم والتفقه في دينها فلا يتعب خاطره فيها ، ويحوجها إلى أن تخرج إلى الوعاظ في المساجد ، وتتعرض لعدة من المفاسد بسبب خروجها وخلطتها بمن لا يصلح . فالعاقل من أغنى زوجته عن الخروج إلى غيره إلا إن كان عاميا والسلام ، فيجب عليه