responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 759


دغادي ذهبا وثيابا حريرا وغير ذلك ، فقلت لها إيش يا عجوز فخرجتها ومنعتها الدخول حتى ماتت ، فلو أن أم الأولاد كانت صالحة لفسدتها علي ومرادها بالشيخ التبني شيخ الشيخ نور الدين الشوني فنسيت الشون وتذكرت التبن فاعلم ذلك . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نمكن زوجتنا من خروجها للطريق متعطرة متزينة بما يميل النفوس الغوية إليها ، حفظا لدينها ودين من تمر عليه من إخواننا المسلمين ، وهذا العهد يقع في خيانته كثير من نساء العلماء والصالحين فضلا عن غيرهم ، فيغلب عليهم حكم الطبع النفسي ويستحيون من عيالهم أن يمنعوهن من ذلك ، ومعلوم أن الحياء الشرعي لا يكون إلا في ترك المذمومات ، وأما ترك المأمورات فإنما ذلك قلة دين .
وقد كان أخي أفضل الدين رحمه الله له أخت من أجمل النساء ، وكانت إذا خرجت للطريق تلبس الثياب المخرقة الوسخة وتنزع ثيابها الفاخرة المعطرة حتى ترجع إلى بيتها ، وكانت تدخل بيوت الأكابر بتلك الثياب ولا تستحي منهن ، وتقدم مصلحة دينها على حكم الطبع رضي الله عنها .
فاعلم يا أخي ذلك وأمر به عيالك والله يتولى هداك .
روى أبو داود والترمذي وغيرهما مرفوعا :
" " كل عين زانية ، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا ، يعني زانية " " .
وفي رواية لابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما مرفوعا :
" " أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم لبجدوا ريحها فهي زانية ، وكل عين زانية " " .
وروى ابن خزيمة في صحيحه بإسناد متصل :
" " لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد وريحها يعصف حتى ترجع فتغتسل " " .
وبوب عليه ابن خزيمة باب إيجاب الغسل على المطيبة للخروج للمسجد ونفي قبول صلاتها إن صلت قبل أن تغتسل .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 759
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست