responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 758


ما صنعت شيئا ، ثم يجئ أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته فيدنيه منه ويقول نعم أنت ويلتزمه " " . والله أعلم .
خاتمة : إذا تعب شيطان الإنس أو الجن ولم يقدر إلى وصوله إلى إفساد امرأة الغير وسوس بذلك لعجوز الإنس ، فتدخل البيت وتظهر الزهد والصلاة إلى أن تجد فرصة ، فتفسد تلك المرأة على زوجها بنحو قولها : فلان من أجمل الناس ، وهو يحبك كثيرا وكاد أن يموت عن القرب منك ، ويود أنه لو طلقك زوجك وأخذك ، وربما يرسل مع العجوز المآكل والملابس والذهب لها فتميل إليه ضرورة وتصير تكره زوجها بالطبع وتود مفارقته . بل حكى لي سيدي علي الخواص رحمه الله أنه كان بجواره شخص من القضاة يحب زوجته وتحبه ولا يقدر أحدهما على مفارقة الآخر ، فعجز إبليس أن يوقع بينهما فوسوس بعجوز من الإنس فدخلت بيت القاضي ومعها سبحة وسجادة ، وأظهرت الدين والصيام والطي فمكثت معهم مدة وهي صائمة النهار قائمة الليل ، فمال القاضي وزوجته إليها أشد الميل ، وكان القاضي له شخص يعتقده من الصالحين ، فكان كل قليل يبيت عنده . فجائت تلك العجوز إلى زوجة القاضي ، وقالت لها : قد صرت كابنتي وخيرك علي ، ويسوؤني ما يسوؤك ، وقد تزوج القاضي امرأة من ورائك فهو يبيت عندها هذه الأيام التي يغيب فيها وأنا مقصودي تأخذي السكين وتقطعي لي خصلة من لحيته ، مما يلي زوره حتى أعقد لك عليها عقدا يطلق لك المرأة ولا يعود يتزوج عليك أبدا . وجاءت للقاضي من وراء زوجته وقالت له يا سيدي قد صار لك فضل علي ، والذي يسوؤك يسوؤني وقد عزمت امرأتك على ذبحك في هذه الليلة لتتزوج غيرك ، وإن شككت في قولي فتناعس لها ونم وغمض عينيك وشخر وانظر ماذا تصنع ، فتناوم القاضي وهو ينظر نظرا خفيا لا تكاد زوجته تلحظ به فجاءت بالسكين وأدخلت يدها ترفع لحيته عن زوره ، وأدخلت السكين فزعق القاضي وأخذ المرزبة وضربها تحت أذنها فماتت ، فعلم بذلك أهلها فجاءوا وأخذوا القاضي للوالي فقتله فخرجت العجوز بسبحتها ، وهي تقول : سبحان الله سبحان الله . فالعاقل من منع العجائز دخول بيته والسلام .
وقد دخلت بيتي مرة عجوز فكانت أم الأولاد تحسن إليها فدخلت مرة فسمعتها وهي تقول لها إيش حصلتي من وراء هذا الشيخ من الثياب والأساور والحلي ، فقالت لها ما حصلني شيئا ، فقالت قد دخلت على امرأة الشيخ التبني فرأيتها حصلت من ورائه

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 758
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست