responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 717


إليه ثم شرب ، فقيل له بعد ذلك إن بعض الناس قد صام ؟ فقال أولئك العصاة أولئك العصاة .
وفي رواية لمسم : فقيل له : إن الناس قد شق عليهم الصيام ، وإنما ينظرون فيما تفعل ، فدعى بقدح من ماء بعد العصر فشرب .
وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى رجلا قد اجتمع عليه الناس وقد ظلل عليه ، فقال ما له ؟ فقالوا صائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " ليس من البر أن تصوموا في السفر " " .
زاد في رواية : " " وعليكم برخصة الله التي رخص لكم فاقبلوها " " .
وروى ابن ماجة والنسائي مرفوعا :
" " صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر " " .
ورواه بعضهم موقوفا على ابن عمر . وروى الإمام أحمد والطبراني مرفوعا :
" " من لم يقبل رخصة الله عز وجل كان عليه من الإثم مثل جبل عرفة " " .
لكن قال البخاري كأنه حديث منكر . وروى مسلم عن أنس قال :
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فمنا الصائم ومنا المفطر فنزلنا منزلا في يوم حار أكثرنا ظلا صاحب الكساء ، فمنا من يتقي الشمس بيده فسقط الصوام ، وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركبان فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذهب المفطرون اليوم بالأجر .
وكان عمر ابن عبد العزيز وقتادة ومجاهد إذا سئلوا عن الصوم والإفطار في السفر أيهما أفضل ؟ يقولون أفضلهما أيسرهما . واختار هذا القول أبو بكر بن المنذر ، وقال الحافظ عبد العظيم وغيره وهو حسن . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نتهاون قط في الوقوع فيما نهانا الشارع عنه ، ولو رأينا أكابر العلماء يقعون فيه ، وذلك كالغيبة والنميمة والحسد والكبر والغل والحقد وسوء الظن بالمسلمين ونحو ذلك في رمضان وغيره ، بل نراعي يرك وقعوع ذلك منا في رمضان أشد من مراعاتنا له في غيره عملا بتأكيد الشارع صلى الله

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 717
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست