responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 700


يعني أن لصوته وقلبه أنينا كصوت غليان القدر على النار القوية ، والأزيز بزاءين معجمتين .
وروى الطبراني أن عبد الله بن مسعود كان إذا صلى كأنه ثوب ملقى من شدة الخشوع .
وروى الطبراني مرفوعا : " " ثلاثة يحبهم الله عز وجل : تعجيل الفطر وتأخير السحور وضرب اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة " " . أي لأنها صفة الخاشعين . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نتخطى قط رقاب الناس ، وقد اصطفوا جلوسا ينتظرون الصلاة ، أو يستمعون الخطيب أو الواعظ أو تدريس العلم ونحو ذلك أدبا مع الله تعالى ومع إخواننا المسلمين ولو زبالين ، فإن هذه الحضرات تزل فيها الملوك الجبابرة فضلا عن غيرهم ، فمن تخطى رقاب الناس فيها فهو معدود من قسم البهائم ، فمن الأدب لطالب الخير أن يحضر قبل الناس أو يتخلف حتى يقوموا للصلاة فيخرق الصفوف لسد تلك الفرجة ، إن كان من أهل الوقوف في الصفوف المتقدمة أو يصلي أواخر الصفوف ، وليحذر من إظهار نعله إذا دخل وهو في يده بل يستره بردائه ونحوه .
وكان سيدي علي الخواص رحمه الله لا يتجرأ قط أن يدخل المسجد إلا تبعا لغيره ، فإن جاء ولم يجد أحدا داخلا من الباب صبر حتى يجئ أحد ثم يدخل كأنه مجرم أتوا به إلى الوالي .
وكان أخي أفضل الدين رحمه الله يقول : والله إني لأرى الجميلة للناس إذ مكنوني من الدخول للصلاة ولم يطردوني ثم يصلي في أخريات المسجد قريبا من النعال ويقول :
إن مدد الله النازل في بيته لا ينزل على متكبر ولا على غافل عن الأدب . * ( والله غفور رحيم ) * .
روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما : " " أن رجلا تخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اجلس فقد آذيتنا وأذيت ؟ ؟ " " وفي أخرى " " فقد آذيت وآنيت " " بمد الهمزة : أي أخرت المجئ .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 700
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست