قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله : المنهي عنه من الرقى ما كان بغير لسان العرب فلم يدر ما هو ولعله قد يدخله سحر أو كفر ، فأما إذا كان مفهوم المعنى وكان نيته نفسه ذكر الله تعالى فإنه مستحب متبرك به . وقال الحافظ عبد العظيم : التولة شئ يصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن قال وهو شبيه بالسحر أو من أنواعه . وروى الحاكم وقال صحيح الإسناد عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول : ليست التميمة ما يعلق به بعد البلاء وإنما التميمة ما يعلق به قبل البلاء . والله تعالى أعلم . ( أخذ علينا العهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا تتهاون بترك الوصية سواء أكنا في المرض أو في الصحة ، وكذلك لا نضار فيها ولا نؤخر العتق والصدقة حتى تحضرنا الوفاة ، وهذا العهد يقع في خيانته كثير من أرباب الدنيا لطول أملهم وشدة بخلهم وحسدهم لوارثهم . فيحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى سلوك على يد شيخ صادق يلطف كثائفه حتى يرق حجابه وتصير الدنيا عنده كالتراب والموت عنده نصب عينيه ، وإلا فمن لازمه الخيانة لهذا العهد غالبا . * ( والله غفور رحيم ) * . وروى الشيخان مرفوعا : " " ما حق امرئ مسلم له شئ يوصي به يبيت ليلتين . وفي رواية ثلاثة ليال إلا ووصيته مكتوبة عنده " " والله سبحانه وتعالى أعلم . وروى ابن ماجة مرفوعا : " " من مات على وصية مات على سبيل وسنة " " . وروى ابن ماجة مرفوعا : " " المحروم من حرم وصيته " " . وروى أبو داود وغيره مرفوعا : " " إن الرجل ليعمل أو المرأة بطاعة الله عز وجل ستين سنة ، ثم يحضرهما الوفاة فيضاران فتجب لهما النار " " . وروى النسائي مرفوعا : " " الإضرار في الوصية من الكبائر " " .