وفي رواية للشيخين : " " لا تسافر المرأة يومين من الدهر إلا ومعها محرم منها أو زوجها " " . وفي رواية للشيخين ومالك وغيرهم مرفوعا : " " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها " " . وفي رواية أخرى لهم : مسيرة يوم . وفي أخرى لهم : مسيرة ليلة . وفي رواية لهم ولأبي داود وابن خزيمة : أن تسافر بريدا . قلت : ولعل اختلاف هذه الروايات إنما هو من حيث أمن الطريق وعدمه . والله تعالى أعلم ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن لا نصطحب كلبا أو جرسا في سفر أو غيره . وهذا العهد يخل بالعمل به كثير من طلبة العلم الذين يسافرون الحجاز والشام ونحوهما فيقرون الجمال على وضع الجرس في أعناق الجمال وأرجلها مع قدرتهم على إزالة ذلك ، ولو أنهم قالوا للجمال إن لم تقطع هذا الجرس ما سافرنا معك لقطعه اغتناما للأجرة ، وقد رأيت كلبا سافر مع صاحبه إلى مكة فذكرت له الحديث في ذلك فقال لي فقير دعه فإنه قد يكون من الجن فسكت عنه . * ( والله عزيز حكيم ) * . روى مسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم مرفوعا : " " لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس " " . زاد في رواية لأبي داود ولا جلد نمر . وروى مسلم وأبو داود وغيرهما مرفوعا : " " الجرس مزامير الشيطان " " . وروى النسائي مرفوعا : " " لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس " " . ولفظ ابن حبان في صحيحه مرفوعا : " " إن العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة " " .