responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 53


ما وضعه نقيبك هنا إلا لعلمه بقلة اعتنائك بمثل ذلك ، فإنك لو أدبته وعلمته الأدب مع الله تعالى لم يقع منه مثل ذلك ثم أنشد :
ومن ربط الكلب العقور ببابه * فكل أذى للناس من رابط الكلب وكان كنس المساجد المهجورة بمصر من وظائف سيدي علي الخواص ، فكان يكنسها ويكنس أسطحتها ومجاري ميضأتها وكراسي أخليتها ، وكان يتفقدها يوم الخميس ويوم الجمعة ، فيخرج في صلاة الصبح فلا يرجع إلا بعد المغرب احتسابا لله تعالى ، وكذلك كان من وظيفته كنس مقياس الروضة بمصر ، كان يكنسه ثاني يوم نزول النقطة ويكنس الطين الذي في سلمه ويجرده بالحديد ويحمل منه قفة عظيمة يفرقها على خوابي الماء على نية التبرك ، وكان عليه سؤال الله تعالى في اطلاعه النيل كل سنة ، فكان يكون في ليلة تنزل النقطة كأنه حامل حملا عظيما على ظهره حتى يوفى البحر وتنقطع جسوره فيتحول لحملة ري البلاد ، فإذا رويت تحول لحملة كمال الزرع وختامه من غير آفات تلحقه فلا يزال كذلك حتى يحصد الزرع وكان من دعائه : اللهم من علينا وعلى الأنعام بختام الزرع ولا تعذبنا بغلائه . فإذا طلع القمح وغيره إلى الحواصل تحول لعدم تسويسه فلا يزال كذلك إلى نزول النقطة هكذا كان شأنه على الدوام ، ويقول : الملوك فمن دونهم محتاجون إلى اللقمة وإلى التبن لهم ولبهائمهم ، وما زاد على ذلك من الشهوات أمره سهل . رضي الله تعالى عنه ، فإياك يا أخي وتقذير المساجد ثم إياك ، والله يتولى هداك .
روى الشيخان : " " أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أي تكنسه ، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له إنها ماتت فقال :
فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلى عليها " " .
وفي رواية لابن ماجة : " " أنها كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد " " .
وفي رواية للطبراني : " " أنها كانت تلتقط القذى من المسجد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني رأيتها في الجنة بلقطها القذى من المسجد " " .
وروى أبو الشيخ الأصفهاني : " " أنها أجابت النبي صلى الله عليه وسلم من القبر لما صلى عليها وسألها ما وجدت من العمل أفضل ؟ فقالت : وجدت أفضل الأعمال قم المساجد " " .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست