responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 344


وفي رواية له أيضا مرفوعا ومرسلا : " " ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن " " . ومعنى نحل : أعطى ووهب ؟
وروى ابن ماجة مرفوعا : " " أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم " " . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نروض نفوسنا في عدم الميل الطبيعي إلى أولادنا بحيث نعرف من أنفسنا أنها صارت لا تتأثر لو ماتوا في ساعة واحدة تقديما لمرضاة الله تعالى على مرضاة نفوسنا .
ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى السلوك على يد شيخ صادق يسلك به حتى يخرجه عن محبة الدنيا وشهواتها ، وإلا فمن لازمه التأثر المصاحب للضجر على فراق ماله وأولاده ، ولو أنه كان راض نفسه قبل ذلك لم يقع منه تأثيرا ، إن لم يكن ذلك كشفنا كان إيمانا بقوله تعالى :
* ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) * .
وربما أتت المصيبة للولي في حال إدباره عن الله تعالى فيتأثر ضرورة ، وربما أتت المصيبة للعاصي في حال إقباله على الله تعالى فلا يتأثر ، وقد بسطنا الكلام على هذا العهد في عهود المشايخ فراجعها . والله تعالى أعلم .
روى الشيخان وغيرهما مرفوعا :
" " ما من مسلم يموت له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم " " .
وفي رواية للنسائي مرفوعا :
" " من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة فقامت امرأة فقال : واثنان ؟ فقال : واثنان فقالت المرأة يا ليتني قلت وواحدا " " .
والحنث هو الإثم والذنب ، والمعنى أنهم لم يبلغوا السن الذي يكتب عليهم فيه الذنوب :
وروى ابن ماجة بإسناد حين مرفوعا :
" " ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل " " .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست