responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 331


ولا تزوجوهن لأموالهن ، فعسى أموالهم أن تطغيهن ، ولكن تزوجوهن على الدين ولأمة جذماء سوداء ذات دين أفضل " " . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نختار تزويج الودود الولود على الجافية الطبع العجوز ، من حيث إن تزويج الولود الودود أشرح للخاطر ، لما فيه فتح باب الشكر لله عز وجل وارتباط القلب بها من حيث أولادها ولا هكذا العجوز الجافية فإن من تزوجها ربما سخط على مقدور ربه عز وجل لنفرة الخاطر منها ، وربما ولدت الجافية ولدا فجاء نصف الخلق ضعيفا لضعف الداعية بخلاف الودود ، يستخرج بحسن ملاعبتها وحلاوة كلامها المني الكثير من جميع مكامنه فتنزل النطفة عزيرة [ غزيرة ؟ ؟ ] فيأتي الولد ضخم الخلق ، حسن الوجه جميل الأخلاق على صورة ما كان أبواه عليه حال الوقاع بإذن الله تعالى .
وبالجملة فلا تجد أحدا يختار خلاف ما اختار له الشارع صلى الله عليه وسلم إلا لعلة دنيوية ، اللهم إلا أن يكون في مقام رياضة النفس فهذا له حكم آخر .
وقد كان بعضهم يتزوج كل امرأة رآها شوهاء ويصبر عليها ويقول : أنا أحق بها من غيري فأحملها عن إخواني المسلمين وكان بعضهم يختار شراء العبد القوي الرأس أو الدابة البطيئة السير ويصبر عليها .
وسمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول : قل أحد الأولياء إلا وهو تحت حكم امرأته تؤذيه بلسانها وبأفعالها ، إما أن يكون ذلك لمشاكلها لنفسه ، وإما أن يكون ذلك اختبارا منه ليحمل أذاها عن غيره ممن يتزوجها .
وأخبرني شيخنا نور الدين الشوني شيخ مجلس الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمصر وقراها أنه جاور عند سيدي عثمان الحطاب بمصر فخرج يتوضأ في ليلة باردة ، فوجد شخصا ملفوفا في نخ ؟ ؟ حلفاء قال : فحركته برجلي وقلت له من أنت ؟
فقال عثمان ، فقلت يا سيدي مالك نائم هنا ، فقال أخرجتني أم أحمد من البيت .
وكذلك رأيت زوجة سيدي الشيخ محمد بن أبي الحمايل السروي تشتمه وتخرجه عن طريق الفقر ويخاف منها ، ورأته مرة وهو طائر في الليل مع الطيارة فقالت : انظروا عرصته أيش قام عليه بطيران ، وكانت زوجة سيدي علي الخواص تهجره الثلاثة

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست