responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 295


أصلي الصبح وأنام ، فاعتراني وجع الجنب ولا أعرف سببه ، فرأيت شيخي الشيخ الصالح المحدث الشيخ أمين الدين بن النجار إمام جامع الغمري بالقاهرة ، فروى لي حديثا سنده بالسرياني عن أنس بن مالك ومتنه بالعربي ، وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" " من واظب على النوم بعد صلاة الصبح ابتلاه الله بالبعج " " .
فقلت للشيخ : وما هو البعج ؟ فقال : هو وجع الجنب ، فتركت النوم بعد الصبح حتى تطلع الشمس فزال المرض بحمد الله تعالى .
روى الإمام أحمد والبيهقي وغيرهما مرفوعا :
" " نوم الصبح يمنع الرزق " " .
وروى البيهقي عن فاطمة رضي الله عنها قالت :
" " رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجعة فحركني صلى الله عليه وسلم برجله ، فقال : يا بنية قومي اشهدي رزق ربك ولا تكوني من الغافلين ، فإن الله تعالى يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس " " .
وروى البيهقي أيضا عن علي رضي الله قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة ، بعد أن صلى الصبح وهي نائمة فذكره بمعناه .
وروى ابن ماجة عن علي ، قال : " " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النوم قبل طلوع الشمس " " . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نجمل في طلب أرزاقنا ولا نقعد للرزق كل مرصد إيمانا بأن ما قسمه الله تعالى لنا لا يقدر أهل السماوات وأهل الأرض أن يردوا عنا منه ذرة ، كما أن ما لم يقسمه الحق تعالى لنا لا يقدر أحد أن يوصل إلينا منه ذرة ، وكان على هذا القدم أخي العبد الصالح الشيخ عبد القادر شقيقي رحمه الله ، كان يزرع القمح والفول والسمسم وغير ذلك مع الشركاء ، فلا يعرف أين هو الطين الذي زرع ذلك فيه ، ولا أين وضعوه في الجرن ، فلا يزال كذلك حتى يدرسوه ويذروه في الريح ولا يحضره إلا وهو داخل الدار فمهما أعطاه الشركاء قبله منهم من غير أن تحدثه نفسه بمحاسبتهم ، وأرسلت له مرة أن يوقف على مقثأة بطيخنا الذي نزرعه في الجزيرة قريبا منه حارسا يحرسه حتى نرسل له المركب نوسقه فأبى

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست