responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 265


إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى ؟ فقال هو كفارة لما يكون في المجلس " " .
وقوله بأخرة ؟ ؟ غير ممدود : أي بآخر أمره .
وروى أبو داود وابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلس حق أو مجلس باطل عند قيامه ثلاث مرات إلا كفرت عنه خطاياه ، سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . والله تعالى أعلم .
والأحاديث في فضل قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له وفي التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل ، وفي لا حول ولا قوة إلا بالله وفي أذكار المساء والصباح ، وعقب الصلوات كثيرة مشهورة ، ولا يثبت حفظ الأذكار عند العبد إلا عمله بها .
فاعمل يا أخي بكل ما تقدر عليه من هذه الأذكار وكلما تجد لك وقتا يحمل أكثر من ذلك فزد من الأذكار ، وإن جمعت لك حزبا جامعا تقرؤه في مجلس صباحا ومساء كان أعون لك .
* ( والله غفور رحيم ) * .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نتحفظ من الشيطان كلما نريد النوم ، وذلك بالنوم على طهارة باطنة وظاهرة وبقراءة الأذكار الواردة في ذلك ، فإن من نام على حدث وعدم قراءة أذكار فمن لازمه عدم مفارقة الشيطان له فلا يزال يوسوس له بكثرة النوم ، ويريه المنامات الرديئة ليحزنه حتى يستيقظ .
فاعمل يا أخي بالأذكار الواردة عند النوم ونم على طهارة إن أردت الحفظ من الشيطان .
وقد سمعت أخي أفضل الدين رحمه الله يقول : إنما كان أكابر الأولياء يرون المنامات الرديئة مع حفظهم من الشيطان تنشيطا لهم لأن المنام وحي المؤمن ، وإنما كانوا لا يرون المنامات التي تسرهم كالمريدين لقوتهم ، فإنهم فرغوا من الأمور التي تؤلفهم على الطريق وعرفوا سعة فضل الله على العباد فصاروا لا ينظرون إلا إلى الذي عليهم من الحقوق لا إلى الذي لهم بخلاف المريد لو رأى المنامات الرديئة أول دخوله الطريق لانقطع عنها وفترت همته اه‌ .

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست