responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 264


عنده علم بشروط جميع العبادات وآدابها ، وهناك يصلح لمجالسة الملك ، فإن الشريعة حكمها كالدهليز لمجالسته .
ومن هنا قالوا : يجب على العبد أن يقدم العلم المتعلق بأدب الملوك على مجالستهم ومن جالسهم بلا أدب فهو إلى العطب أقرب . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نحفظ لساننا في كل مجلس نجلسه عن كلام اللغو والفحش ما أمكن وإن وقعنا في ذلك فلا ننصرف حتى نذكر الله تعالى بما ورد أنه يكفر ما وقع في المجلس ، وذلك أن الملك لا يكتب ما عمله العبد من السيئات إلا بعد ساعة أو ثلاث ساعات كما ورد ، " فإن استغفر لم يكتبها وإن لم يستغفر يكتبها .
وهذا من جملة رحمة الله تعالى بعباده من حيث كون رحمته وحلمه سبق غضبه وانتقامه فإذا وقع العبد في معصية تسابق إليه أسماء الرحمة والانتقام .
ومعلوم أن أسماء الرحمة أسبق ، فتأتي أسماء الانتقام فتجد أسماء الرحمة قد سبقتها إلى محل الانتقام فرجعت أسماء الانتقام بلا تأثير فالحمد لله رب العالمين .
وكان الشيخ محي الدين بن العربي يقول : إذا عصيت الله تعالى في أرض فلا تفارقها حتى تعمل فيها خيرا ، كقولك لا إله إلا الله أو سبحان الله أو الحمد لله فكلما صارت البقعة تشهد عليك كذلك صارت تشهد لك يوم القيامة والله يحفظ من يشاء كيف يشاء .
روى أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال الترمذي حديث حسن مرفوعا :
" " من جلس مجلسا كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك :
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك " " .
وروى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول بأخرة ؟ ؟ إذا أراد أن يقوم من المجلس :
" " سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك ، فقال رجل يا رسول الله

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست