responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 238


على هذا الحكم ، ولا يقال في سبق العلم لم ؟ بل من الأدب أن العبد يتطلب الحكمة في ذلك من الله تعالى ، فإذا أطلعه على الحكمة رأى أن ما فعله الحق بعباده أكمل في وجوه المعارف .
وتأمل حكمة الإسراء به صلى الله عليه وسلم إلى الأفلاك العلى تعثر على ما أومأنا إليه .
* ( والله عليم حكيم ) * .
روى البيهقي منقطعا عن علي بن أبي طالب ، وقال الحافظ المنذري : الأشبه عندي أنه من قول ذي النون المصري رضي الله عنه عن أبي سليمان الداراني قال :
سئل علي بن أبي طالب لم كان الوقوف بالجبل ولم يكن بالحرم ؟ فقال لأن الكعبة بيت الله والحرم باب الله ، فلما قصدوه وافدين أوقفهم بالباب يتضرعون ، قيل يا أمير المؤمنين ، فما معنى الوقوف بالمشعر الحرام ؟ فقال لما أذن لهم في الدخول إليه أوقفهم بالحجاب الثاني وهو المزدلفة ، فلما أن طال تضرعهم أذن لهم بتقريب قربانهم بمنى ، فلما أن قضوا تفثهم ، وقربوا قربانهم ، وتطهروا بها من الذنوب التي كانت عليهم أذن لهم بالزيارة إليه على الطهارة ، فقيل : يا أمير المؤمنين ، فمن أين حرم عليهم صيام أيام التشريق ؟
فقال لأن القوم زوار الله تعالى وهم في ضيافته ، ولا ينبغي للضيف أن يصوم بغير إذن رب المنزل الذي أضافهم ، فقيل : يا أمير المؤمنين ، فما تعلق الرجل بأستر الكعبة ، لأي معنى هو ؟ فقال : هو مثل الرجل إذا كان بينه وبين صاحبه جناية فيتعلق بثوبه ويتنصل إليه ويتخدع له ليهب له جنايته . والله تعالى أعلم .
( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن نبادر لرمي الجمار إيمانا حتى تنكشف لنا حكمتها جهارا ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لمن قال له :
" " يا رسول الله ما لنا في رمي الجمار ، فقال : تجد ذلك عند ربك أحوج ما تكون إليه " " .
لما علم أن السائل لا يتعقل حكمتها ، وربما امتحن الحق تعالى عباده في أمرهم بما لا يتعقلون حكمته كرمي الجمار وتقبيل الحجر الأسود وكإضافته إلى نفسه تعالى ما يحيله العقل

نام کتاب : العهود المحمدية نویسنده : عبد الوهاب الشعراني    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست